في جمع من الأصدقاء، وبدعوة من “دار رياض الريس للنشر”، وقّع رشيد الضعيف مؤلفه الجديد “أوكي مع السلامة” في اجواء حميمية كما مضمون روايته التي سعى في سطورها الى جعل النص مشوقا وواقعيا وممتعا في الوقت نفسه. حكايته حكاية علاقة بين الراوي، وهو المؤلف نفسه، وطالبة جامعية اسمها هامة، دعته كناشطة في العمل الطالبي، الى القاء محاضرة عن تجربته في الكتابة.
تبدأ العلاقة، لكن الرواية تبدأ في لحظة إنهاء العلاقة، عندما تبلغه هامة في اتصال معه الامر. فيرد عليها “أوكي مع السلامة”. يستعيد الضعيف مجريات تلك العلاقة بكل تفاصيلها، والحميمية منها على وجه التحديد. وهي قصة تشبه ما يمكن ان يحدث مع كل واحد منا.
يتعرى الضعيف امام نفسه، وامام جمهوره وقرائه، يروي واقع الفارق في العمر، والقرب من الشيخوخة، والعجز والمرض، وغياب المستقبل.
علاقة انسانية مجردة من المصطنع، تشبه كل واحد عندما يخلد الى ذاته ويفكر في اعماقه، جديرة بالقراءة، وبدا حاملوها فرحين بها، بالكتاب الجديد، الذي يحمله البعض مقدرا قيمته وامكانات كاتبه الروائية، والبعض الآخر، لانه حضر حفلا اجتماعيا قابل فيه كثيرين، وحمل توقيعا جديدا يفاخر به امام اصدقائه، فعسى ان تكون الفئة الاولى هي الغالبة.
م. إ. ـ