فاز الروائي والشاعر والأكاديمي اللبناني رشيد الضعيف، صدر له عشرين عمل أدبي وترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية وأفلام تلفزيونية وسينمائية، بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية» بالمغرب في دورتها الثامنة عن مجمل أعماله، ويقدم الجائزة كل ثلاث سنوات «منتدى أصيلة» الذي يرأسه وزير الخارجية المغربي السابق محمد بنعيسى.
وتحمل الجائزة اسم القاص والروائي المغربي محمد زفزاف (1945-2001) الذي يعد أحد أبرز الأدباء المغاربة المعاصرين، وصدر له أكثر من 20 عملا بين قصة ورواية وترجمت أعماله إلى عدة لغات كما أنجزت حولها رسائل جامعية وأبحاث أكاديمية. يترأس لجنة تحكيم الجائزة الأكاديمي المغربي سعيد يقطين وتضم في عضويتها الناقدة الأكاديمية اللبنانية كاتيا غصن، والناقد والروائي والأكاديمي المغربي حسن بحراوي والناقد والمترجم الأكاديمي المغربي سعيد بنكراد والروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت والكاتب الروائي والأكاديمي اليمني حبيب عبد الرب سروري إضافة إلى محمد بنعيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.
وعلى هامش احتفاء منتدى أصيلة بالروائي والشاعر رشيد الضعيف، وجه موقع “كش24” سؤالا لمنسق جائزة محمد زفزاف للرواية شرف الدين ماجدولين، الذي صرح أن عملية التنسيق تنتهي مباشرة بعد تعيين أعضاء لجنة التحكيم، لتصير بعد ذلك لجنة التحكيم سيدة قرارها، وبعد نهاية عملية التحكيم يأتي دور المنسق حينها ليتصل بالفائز ويقوم بإخباره واستشارته، ثم بعد ذلك يقوم بالاجراءات التي تكون مواكبة للجائزة.وأضاف المتحدث جائزة محمد زفزاف للرواية ليست مستقلة بل تعطى بالموازاة مع أشغال ملتقى الرواية العربية، ويقول ماجدولين إن أعضاء التحكيم اختاروا اسما بارزا وعلما من أعلام الرواية العربية المعاصرة، ونحن معتزين بهذه النتيجة وبالجهد الكبير الذي بدلوه لأجل أن يضاف إلى قائمة الفائزين بهذه الجائزة اسم نحث مسارا روائيا مشرفا وبصم بكتاباته هذا المسار.ومن جانبه صرح الروائي التونسي صاحب رواية “الطالياني” شكري المبخوت، أن فوز الروائي اللبناني رشيد الضعيف اليوم بجائزة محمد زفزاف هو حدث أدبي مهم، لأن هذا الرجل يكتب الروايات منذ سنة 1983 أي أن لم أربعين عاما من الكتابة الروائية، وصدرت له عشرين رواية أي بمعدل رواية كل سنتين وهذا أمر مهم كميا، يدل على المبادرة والاستمرارية والجدية.ويضيف المبخوت ان رشيد الضعيف اشتغل على محاور وموضوعات متعددة، من أبرزها وأشهرها وقائع الحرب الأهلية في لبنان، وفي تقديري لدى الضعيف قدرة خارقة في التقاط تفاصيل الحياة والكتابة عنها وإعادة صياغتها لبناء عوالمه الروائية، وهذا جعله يكتب بلغة تخففت من أثقال البلاغة والبديعة وأنتجت مايمكن أن نسميه شعرية جديدة في الكتب الروائية، وهذا هو ما رأته لجنة التحكيم في أعمال الروائي رشيد الضعيف والتي استحق لأجلها هذه الجائزة، لأن هذا الأخير حقق إسهاما مهما في عالم الأدب العربي، وفوزه بالجائزة يعكس قيمة أعماله وجهده الطويل في الكتابة الروائية.