وبعد أن مضت لحظة الانفجار وما تبعها من صراخ وهلع وبلبلة، وبعد أن تبينا أن أحداً لم يصب؛ أحسست أن الصبية التي كانت واقفة أمامي صارت جالسة عليّ. لاقية ظهرها على صدري. تاكية رأسها على كتفي. ولا أثر للدفتر الذي كان تشد عليه بذراعها. قلت إذن غابت عن الوعي. لكنها كانت تتنفس بانتظام. كنت أحس بذلك وأحس بجسمها حياً ينبض، وإن أصابه النعاس. قلت إذن خافت، فخارت قواها، فلم تعد تقوى على الوقوف، فقعدت عليّ قسراً..